انتزع عمال أسمنت طرة اليوم نصرا جديدا بنجاح اعتصامهم ورضوخ إدارة الشركة الايطالية لمطلبهم بصرف حقهم في رصيد الأجازات عن السنوات الثلاث الماضية محسوبا على الأجر الشامل وليس الأساسي.
منذ اليوم الأول لاعتصامهم عرف العمال أن انتصارهم سيأتي بالتمسك مع بعضهم البعض، وحدوا صفوفهم اتفقوا علي موعد الإضراب، وعلى مكان الاعتصام، تجمعوا في ورش الفرز بالقاهرة، وأبلغوا بعض الصحف وتوكلوا علي وحدتهم وقوتهم، و بدءوا في الاعتصام ، في اليوم الأول لم يحضر لهم أي مسئول سوى رجال الشرطة، حاولوا ترهيبهم، ووصل الحد إلي محاولة الشرطة في اليوم الثاني للاعتصام فض الاعتصام بالقوة، اعتدت الشرطة عليهم بالضرب، إلا أنهم أصروا علي استمرارهم في الاعتصام والإضراب عن العمل، ومع تعنت الأمن، و إصرار العمال علي الاستمرار في الاعتصام، طلب الأمن من العمال أن يغيروا مكان الاعتصام ورفض العمال أيضاً، إلا أن الأمن استخدم القوة مع العمال، ونقلهم إجبارياً من مكانهم إلى مكان أخر، داخل الورش بعيدا عن البوابة، التي كان العمال يعتصمون بجوارها في اليوم الأول، ولأن الأمن هو المتحكم الأول والأخير في السكة الحديد فكان هو المفاوض الرئيسي مع العمال، واختفت إدارة الشركة والنقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، وحتى الهيئة العامة للسكة الحديد اختفت هي الأخرى، كالعادة تولى اللواء سعد زغلول مدير شرطة النقل والمواصلات التفاوض مع العمال، وأبلغهم بأن الشركة وافقت علي صرف شهر مكافأة للعمال، و وسيتم احتساب ساعة العمل ا