ضعف الحركة السياسية يحول دون تحوّل النضال الاجتماعي إلى صدام سياسي. فلم يعد هناك شك في أن مصالح رأسماليّي الإخوان تقف عقبة أمام استعداد الجماعة لتحدي النظام أو رفع راية العصيان ضده، أما فصائل المعارضة الجذرية ذات التلاوين اليسارية المتنوعة، فما زالت مفككة وغير قادرة على بناء جسر سياسي مع الحركات الاجتماعية يطرح برنامجاً للتغيير ينطلق من المطالب المباشرة لجماهير الفقراء في مصر. وهكذا صار الحذر واجباً على الحالمين بالتغيير في مصر، حتى يصبحوا قادرين على التحرك هذه المرة بثبات، وهم يستندون إلى خبرة ما جرى من قبل.