«الاشتراكيون الثوريون» يساريون متشددون يملكون شجاعة التصادم مع السلطة
في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي في بداية تسعينيات القرن الماضي ومرور اليسار المصري بأزمة عنيفة بسبب انهيار الدولة الأم والنموذج، كان لمجموعة من الشباب رأي آخر ينطوي علي أن الاتحاد السوفيتي لم يكن دولة اشتراكية بالمعني النظري الدقيق لـ «المصطلح»، ولكنها تطبق ما أطلقوا عليه «رأسمالية الدولة»، واتجه هؤلاء لتأسيس فصيل يساري جديد رفع شعارات أكثر راديكالية..
وظهر تيار «الاشتراكيون الثوريون» يقول كمال خليل القيادي في هذا الفصيل: تأسس تيارنا علي يد شباب آمنوا بالأفكار الشيوعية وامتلكوا الحماس والبوصلة القادرة علي توجيههم الاتجاه الصحيح.. وأنا شخصياً انضممت إليهم بعد أن وجدت لديهم إجابات لأسئلة شغلت ذهني ولم أجد إجاباتها لدي الفصائل الأخري. بدأ هؤلاء الشباب نشاطهم بقوة، وشاركوا في إضراب عمال كفر الدوار عام ١٩٩٥، مما لفت الأنظار إليهم، وتقدموا للأمام خطوة أخري بتأسيس مركز الدراسات الاشتراكية كواجهة قانونية للتيار.
وبدأ المركز في إصدار مجموعة من المطبوعات الدعائية والفكرية التي شملت ترجمة الأدبيات الماركسية، وبالفعل حقق «الاشتراكيون الثوريون» انتشاراً كبيراً بين العمال وكان لهم دور في انتخابات النقابات العمالية
طالبت اللجنة النقابية لشركة أسمنت طرة، النقابة العامة للبناء والأخشاب، بالسماح لها باستخدام حقها في تنظيم إضراب في سابقة تعد الأولي في تاريخ الاحتجاجات العمالية، وقالت اللجنة إنها بصدد إستخدام حقها في الإضراب الذي حددت له الأول من فبراير، وذلك تفعيلاً لنص